السبت، 13 ديسمبر 2014

مانشيت: تحديات الصحافة الإلكترونية المصرية





تابع لـ/ مستقبل الصحافة الورقية وتأثرها بظهور الإعلام الإلكتروني





مستقبل الصحافة الورقية وتأثرها بظهور الإعلام الإلكتروني





بالرغم من أن الإعلام الإلكتروني في المنطقة لم يتطور بنفس الشكل الذي وصل إليه الإعلام المثيل في الدول الغربية، فإنه لا يمكن إنكار تأثيره على الصحافة المطبوعة؛ حيث يرى بعض خبراء الإعلام أنه في الوضع الحالي يمكن لأي مؤسسة إعلامية التحدث بأنها مؤسسة مطبوعة وغيرها مؤسسة إلكترونية؛ ولذلك فإن الإعلام واحد، ويمكن النشر على أكثر من طريقة؛ سواء عن طريق النشر الإلكتروني، التلفزيوني، الإذاعي، أو عن طريق الصحافة المطبوعة، فالهدف الأساسي يكمُن في تحسين المادة، وسواء كنا صحافة مطبوعة أو صحافة إلكترونية، فإن المادة في النهاية هي التي تحدد مَن الذي على مستوى الجودة؛ لأنه ما فائدة الإعلام الإلكتروني إذا كانت المادة سطحية وغير مفيدة للقارئ؟

ولذلك فإن المادة المطبوعة على ورق أو المادة الإلكترونية، هي التي تحدد هُويَّتك ورسالتك، وهي التي تحدد مستوى المؤسسة الفلانية بباقي المؤسسات الأخرى.

الهدف أنه إذا كانت لدينا مادة ولم نستطع خدمتها في الورق، فإنه يمكن لنا الاتجاه إلى قنوات نشر أخرى، مثل حاجتنا إلى خبر يتضمَّن مقطع فيديو توضيحيًّا، وإذا كنا بحاجة إلى تدعيم الخبر، فإنه يمكننا نقله إلى الموقع الإلكتروني؛ لإرفاق الفيديو معه، وفي النهاية هذا كله يتعلق بمدى حاجتنا، بمعنى أنه يجب أن يكون التوسع في الإعلام الإلكتروني يوازي حاجتنا وخصوصيتنا ورسالتنا الإعلامية، ولذلك تحفظ الخبراء على موضوع الصحافة المطبوعة والصحافة الإلكترونية بمعنى الفصل، فالصحافة هي نفسها الصحافة، لكننا نتوسع، وهناك مجالات للنشر؛ سواء الإلكتروني، أو غير ذلك.

ثم إننا نتحدث عن التأثير على الصحافة المطبوعة، فالمؤسسات لن تتأثر إذا حاوَلت أن تكون مؤسسات إعلامية في الأساس؛ سواء كانت مؤسسة إعلامية مطبوعة، أو إلكترونية، والمؤسسة الإعلامية المطبوعة إذا كانت ناجحة على الورق، فإنها ستنجح إلكترونيًّا، والمؤسسة التي تراوح على الورق ستراوح إلكترونيًّا؛ لأن هذا يعتمد على المادة والرؤية والمستوى المهني لدى القائمين على أي مؤسسة كانت.

وينفي البعض الآخر أن يكون هناك تأثير مباشر، فلا يوجد هناك مؤسسات عربية مطبوعة أغلقت أبوابها بسبب الإعلام الإلكتروني، بل على العكس، هناك مؤسسات توسَّعت ولديها قراء خارج نطاق الحدود، بسبب الإعلام الإلكتروني، وهناك مؤسسات استثمرت الملايين في الإعلام الجديد، وهناك عائد يضاف إلى عائد الإعلان الورقي، ألا وهو عائد الإعلان على شبكة الإنترنت.

كذلك ما زال من المبكر جدًّا الحديث عن تأثيرات ملموسة يمكن إحصاؤها، خاصةً وأننا في منطقة لا تزال فيها الصحافة المطبوعة هي السائدة، وهذا عكس الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة؛ إذ هناك مؤسسات ورقية عريقة جدًّا أغلقت، وبدأت تنشر على الإنترنت، وهذا الاتجاه للإنترنت يعود إلى توفُّر وتقدُّم هذه التقنية، وربما بسبب كبر المساحة الجغرافية للبلد، ووصول شبكة الإنترنت إلى أغلب الناس، وهناك مؤسسات مثل (تروبيون) أغلقت الكثير من صحفها، وأول صحيفة أغلقت هي (سياتل هيرالد) التابعة لـ(تروبيون)، وبالتالي اعتمدت على الإنترنت، والحقيقة هناك تأثير مباشر للإعلام الإلكتروني على الصحافة الورقية في أمريكا وأوروبا، لكن في آسيا مثل سوق الهند والشرق الأوسط، لا تزال الصحافة الورقية تحافظ على وضعها، وإذا سألنا مسؤولي الصحف، فإن هناك زيادة في الطباعة سنويًّا من 2 إلى 10%، وهذا يدل على أن هناك قرَّاءً جُددًا، وكذلك هناك مشتركون جدد ومهتمون جُدد بالصحافة المطبوعة.

ولكن التأثير المباشر قد يكون بعد 10 سنوات حينما يتوسع الإنترنت ويصل إلى دول الشرق الأوسط بنسب عالمية.

في المقابل يري د. عبدالرحمن الشمير الخبير الإعلامي، أن الإعلام الإلكتروني أصبح في الواقع منافسًا قويًّا، وشرسًا وعنيدًا جدًّا بالنسبة للصحافة الورقية، وفي اعتقادي أن الصحافة الورقية أصبحت جيلاً باتجاه الانقراض، إذا لم تتَّجه هذه الصحافة إلى التعامل مع التكنولوجيا ووسائل الاتصالات الحديثة بتطوُّر وواقعية، فلم يعد الجيل الجديد يتعامل مع الصحافة الورقية، ولذلك عليها أن تتجه إلى العالم الجديد عبر تحديث المحتوى واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، وهناك الكثير من الصحف العالمية أغلقت ومنها مَن خفض أعداد موظفيه، وتوجه نحو الصحافي الشامل.

الصحف الخليجية تواجه مشكلة، وهي أنه لا يوجد الصحفي المؤهل تكنولوجيًّا، أو الصحفي المتمكن والقادر على التعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة، وهناك عدد بسيط يستطيعون التعامل مع مثل هذه التقنيات، ويمكن القول إن هناك جيلاً جديدًا مُقبلاً يتعامل مع (الكمبيوتر المحمول)، ولا يذهب إلى المكتبة، أو يسعى للحصول على الصحيفة المطبوعة، ويُمكنه في المقابل الحصول على الخبر من هاتفه المحمول، ومن أي مكان في العالم.

وفي اعتقاده أن الصحافة المطبوعة مهددة أمام الإعلام الإلكتروني، إذا لم تتمكن هذه الصحف من مواكبة هذا التطور عبر إنشاء المواقع وتطوير الإعلام الإلكتروني، كما تطوير البث والمحتوى، ومتابعة الخبر في نفس اللحظة، ربما يمكن القول: إن الصحافة الورقية ستلفظ أنفاسها الأخيرة في المستقبل.

كما يرى آخرون أن المستقبل للصحافة الإلكترونية والإعلام الإلكتروني، لأسباب التنافس الشديد على هذه الكعكة الإعلانية المحدودة من قبل وسائل إعلام كثيرة، وأيضًا هناك فجوة الأجيال بين كل جيلٍ وآخر، وصحافة الإنترنت تروق للأجيال الشابة، فعلى مستوى طلبتنا قليل منهم من يقرؤون الصحف، لكن كثيرًا منهم لهم حسابات في (الفيس بوك) و(التويتر)، ويتابعون الإنترنت، ولم يعد الجمهور ينتظر من المؤسسة الإعلامية حتى تعطيه المعلومة، بل أصبح هو القادر على توفير المعلومة، ولا أريد أن أقول: إن هناك حتمية تاريخية في التغيير مثلما حدث في أوروبا وفرنسا مثلاً بالنسبة للصحافة الإلكترونية، لكننا جزء من هذا العالم، وأنماط التغيير التي تمس الصحف ربما تكون أيضًا متشابهة، وبالتالي فإن التأثير في المدى البعيد ربما سيكون كبيرًا وعميقًا.


حلول مُقدَّمة للصحافة الورقية للحفاظ على مكانتها في مواجهة الورقية:
• لا بد وأن تتجه الصحافة الورقية إلى التعامل مع التكنولوجيا ووسائل الاتصالات الحديثة بتطور وواقعية، فلم يعد الجيل الجديد يتعامل مع الصحافة الورقية؛ ولذلك عليها أن تتجه إلى العالم الجديد عبر تحديث المحتوى واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة.

• بعض الصحيفة الورقية تطبع نُسختها، ويتم نشر المحتوى في موقعها الإلكتروني، وهذا لا يقدم جديدًا حينما ننقل الجريدة من ورقية إلى إلكترونية، ولكن لا بد من تحديث وتطوير الأخبار على مواقع الصحف الورقية.

• البعد عن عملية النقل النصي من الصحف الإلكترونية والتميز بمادة خبرية حصرية عليها.

• إتاحة مساحة كبيرة للكُتَّاب والآراء المختلفة.

• التوسع في الصحافة الاستقصائية والتحقيقات التي تكشف ما وراء الكواليس.

• الحفاظ على مصداقيتها التي لا تزال القارئ يثِق فيها أكثر من الإلكترونية.

• تأخير عملية الطبع لتغطية آخر الأحداث التي تقع يوميًّا، والتي أصبحت تتميز في تغطيتها الصحف الإلكترونية.

• التزام الحيادية قدْر الإمكان، والابتعاد عن التوجُّه والتحيُّز لملاكها؛ حتى تستطيع أن تتميَّز عن نظيرتها الإلكترونية.

المرجع : د. محمد عبدالحميد؛ الاتصال والإعلام على شبكة الإنترنت، عالم الكتب، 2007، القاهرة، ص 151 - 153.



الخميس، 27 نوفمبر 2014

الصحافة الإلكترونية






تعريف الصحافة الإلكترونية : 

نوع من الاتصال بين البشر يتم عبر الفضاء الالكتروني الإنترنت و شبكات المعلومات و الاتصالات الاخرى تستخدم فيه فنون و آليات و مهارات العمل في الصحافة المطبوعة مضافاً اليها مهارات و آليات تقنيات المعلومات التي تناسب استخدام الفضاء الإلكتروني كوسيط او وسيلة إتصال بما في ذلك استخدام النص و الصوت و الصورة و المستويات المختلفة من التفاعل مع المتلقي لاستقصاء الأنباء الآنية و غير الآنية و معالجتها و تحليلها و نشرها على الجماهير عبر الفضاء الإلكتروني بسرعة . 



تاريخ الصحافة الإلكترونية : 

طبقاً لبحث نشره الباحث الأمريكي مارك ديويز حول تاريخ الصحافة الإلكترونية فإن اول صحيفة في الولايات المتحدة تطلق نسخة إلكترونية على الانترنت كانت شيكاغو تريبيون عام 1992 م مع نسختها شيكاغو اون لاين و توالى بعد ذلك ظهور المواقع الإخبارية و الصحفية على الانترنت سواء التابعة للصحف و القنوات التلفزيونية او المواقع الاخبارية المسقلة التي تعد قناة صحفية إلكترونية مستقلة في حد ذاتها . 



إهتمام دور النشر بالصحافة الإلكترونية : 

اصبحت معظم دور النشر الصحفية تحرص على إنشاء مواقع لها على شبكة الإنترنت و يكون لها عنوان إلكتروني على الشبكة اما خدمات الاخبار المتاحة على الخط فتختلف من موقع صحيفة لأخرى فبعضها تحول النسخة المطبوعة من الجريدة الى نسخة الكترونية على الخط و بنفس المادة التحريرية و البعض الآخر يكتفي بوضع اهم الاحداث فيها فقط  و بعض المواقع التابعة للصحف تكتفي بتقديم معلومات عن خدمة الاشتراكات و الإعلانات . 


اهمية الإنترنت للصحافة الإلكترونية :

تعد التفاعلية من اهم الخدمات التي يقدمها الإنترنت في مجال إفادة الصحافة الإلكترونية من الإنترنت فالإنترنت يعد بمثابة وسيط للاتصال التفاعلي الذي يوسع فرص مشاركة القراء عن طريق البريد الإلكتروني و كذلك عن طريق الروابط و المنتديات الإلكترونية و مواقع الدردشة و الإلعاب و الاختيارات المتاحة و غيرها من سبل الاتصال التفاعلي بين الصحف و المجلات الإلكترونية و قرائها و توافر التفاعلية في المواقع الاخبارية الالكترونية تتيح للمستخدم ان يكون مشاركاً نشطاً في خلق محتوى وسيلة الاتصال التي يرغب في التعرض لها و لذا فأن التفاعلية الحقيقة ينبغي لها ان تشجع المتلقي على المشاركة الايجابية في تلقي المادة الاخبارية .



المراجع : 

* الإعلام الإلكتروني د.فيصل ابو عيشة صفحة 99 
دار اسامة للنشر و التوزيع . 

* وسائل الإتصال نشأتها و تطورها أ.د محمد منير حجاب  صفحة 132 - 133 عميد كليتي الآداب بسوهاج وقنا سابقاً رئيس قسم الإعلام كلية الآداب جامعة سوهاج دار الفجر للنشر و التوزيع .




الاثنين، 24 نوفمبر 2014

تطور الصحافة الالكترونية


تطور الصحافة الالكترونية


لقد شهد الإعلام العربي على مستوى تكنولوجيات الإعلام والاتصال تحولات معتبرة خلال العقدين الماضيين، وكان من أبرز ملامحها ظهور شبكة الانترنت كوسيلة اتصال تفاعلية أتاحت الفرصة أمام الأفراد والجماعات والمؤسسات للوصول إلى المعلومات وبحجم هائل وبسرعة فائقة، أو إرسالها ونشرها على نطاق واسع لم يسبق له مثيل في التاريخ. ونظرا للفرص الكبيرة المتنوعة والمتعددة الأبعاد التي أتاحتها شبكة الإنترنت للاتصال، أضحت استخداماتها المختلفة، ومنها على الخصوص الإعلامية، تمثل أحد أبرز تطبيقاتها المعاصرة. حيث تسابقت المؤسسات الإعلامية والأفراد والفئات المختلفة لاستغلال هذا المورد الاتصالي الهام في نشر وتبادل المعلومات بأشكالها المتعددة، مما أدى إلى إفراز أنماط إعلامية جديدة، وأبرزها ما يسمى بالصحافة الالكترونية أو صحافة الانترنت.


خلفية تاريخية لتطور الصحافة الالكترونية :

 يرى بعض الباحثين أن ولادة الصحافة الالكترونية كان مع بداية السبعينيات،  وظهور خدمة " التلتكست[1] " عام 1976، كثمرة تعاون بين: مؤسستي: and Independent  Broadcasting BBC
 ولقد شهد عام 1979 ولادة خدمة الفيديوتكست[2] الأكثر تفاعلية مع نظام Prestel  على يد مؤسسة British Telecom Authority البريطانية. وبناءا على النجاح الذي أحرزته المؤسسات المذكورة في توفير خدمة النصوص التفاعلية للمستفيدين، دخلت بعض المؤسسات الصحفية الأمريكية منتصف الثمانينيات على هذا الخط.  وبذلك بدأ العمل على توفير النصوص الصحفية بشكل الكتروني إلى المستفيدين عبر الاتصال الفوري المباشر[3].
إلا أن هاته المحاولات لم تلق النجاح المطلوب، وتكبدت خسائر مالية قدرت حينها ب 200 مليون دولار أمريكي. لذلك توقفت مشاريع هاته المؤسسات الصحفية، ويرجع المختصون البداية غير الموفقة للصحيفة الالكترونية، إلى عدم توفر تقنيات متطورة بما فيه الكفاية  لتسمح بوصول غير مكلف وسهل إلى المحتوى الالكتروني، زيادة على نقص الاهتمام بهذا النوع من الخدمات الإعلامية من قبل المعلنين و المستفيدين على حد سواء. لكن مع بداية التسعينيات تطورت تقنيات النشر الالكتروني، إضافة إلى حاجة المستفيدين إلى الخدمات الالكترونية. ولقد ارتبط نجاح خدمة التلتكست باعتمادها على جهاز التلفزيون، أما نجاح الصحيفة الالكترونية في انطلاقتها الثانية فمرتبط بتوفر جهاز الحاسب الآلي وتطوره .
  وتعتبر صحيفة "هيلزنبرغ إجبلاد"  السويدية أول صحيفة تنشر بالكامل على الإنترنت، وتلتها صحيفة"الواشنطن بوست" الأمريكية سنة 1994 والتي قامت بإعداد نشرة يعاد تحديثها فوريا في كل مرة تتغير فيها الأحداث، مع وجود مراجع وثائقية و تاريخية و إعلانات. و قد أطلق على هذا النوع من النشر في بدايته الأولى مصطلح الحبر الرقمي.[4]
 وبالتالي، وقبل نهاية التسعينيات، كانت هناك عشرات الصحف في العالم وخصوصا الكبرى منها قد سخرت إمكانيات معتبرة لتنشئ مواقع على شبكة الانترنت نظرا لقلة التكلفة والسهولة، رامية بذلك المسعى إلى توسيع آفاق التوزيع والانتشار، لتتجاوز التقييدات المالية والنقل وبصفة خاصة قيود الرقابة.
إلا أنه سرعان ما اكتشف مسيرو هاته الصحف أن النسخة الالكترونية المشابهة للطبعة الورقية لم تعد تلبي احتياجات القراء، إذ أن المستخدم يبحث عن الجديد بعيدا عن الطبعة الورقية على الإنترنت. وهكذا، بدأت الصحف بإنشاء إدارات تحري خاصة بمواقعها الالكترونية تتولى تحرير جريدة منفصلة عن النسخة الورقية.
وبالتالي، أصبحت الصحف الالكترونية منافسة للصحف المطبوعة، كما أن الأهمية المتزايدة للصحافة الالكترونية أدى إلى ظهور اتجاه آخر من هذه الصحف يتمثل في ظهور مواقع إخبارية الكترونية،  تتخذ مظهر صحيفة متكاملة من حيث المضمون والمسمى. ولكن تخضع للنمط الالكتروني وهي صحف الكترونية محضة لا علاقة لها بأي صحيفة ورقية، إذ نشأت في بيئة الانترنت وحققت نجاحا كبيرا، حتى أن نجاحها شجع بعضها على الخوض في عالم النشر التقليدي الورقي، وهذا ما أصبح يعرف بعبارة " الهجرة المعاكسة ".

عوامل ظهور الصحافة الالكترونية وأسبابه :

- 1972 اكتشف راي توملينسون البريد الإلكتروني
- 1991 جامعة مينيسوتا الأمريكية تطور واجهة سهلة الاستخدام للانترنت.
- يناير 1995 إطلاق نطاق ياهو دوت كوم
- سبتمبر 1997 إطلاق عملاق البحث على الشبكة العنكبوتية جوجل
- 1998 شركة مايكروسوفت نظام التشغيل "ويندوز 98".
- 1999 صحيفة الجارديان البريطانية تطلق نسختها الإلكترونية
- فبراير 2004 إطلاق موقع "فيس بوك" لطلبة جامعة هارفارد، قبل أن يصبح الموقع الأكثر شعبية على الإنترنت حيث وصل عدد مستخدميه في 2012 أكثر من مليار شخص.
- يوليو 2006 إطلاق موقع "تويتر" الذي وصل عدد مستخدميه في 2012 أكثر من 500 مليون شخص.
- أكتوبر 2006 إطلاق موقع ونطاق ويكيليكس.
- خلال الفترة من 2000 إلى 2009 ارتفع عدد مستخدمي الانترنت في العالم من 394 مليون شخص إلى مليار و858 مليون شخص.
- في 2010 : استخدم 22 % من سكان العالم الكمبيوتر مليار شخص يستخدمون محرك البحث على الانترنت جوجل يوميا 300 مليون شخص يقرؤون المدونات ملياري فيديو يتم عرضها على موقع يوتيوب يوميا
-بلغ عدد مستخدمي الانترنت في العالم قرابة ملياري شخص (30% من سكان العالم).
- يونيو 2012 : بلغ عدد مستخدمي الانترنت في العالم حوالي 2.4 مليار شخص (34 % من سكان العالم).
- 13 ديسمبر 2012 : مجلة نيوز ويك الأمريكية تعلن إيقاف طبعتها الورقية نهائيا والاعتماد على النسخة الإلكترونية فقط.


تطور الصحافة الالكترونية العربية :

كانت عبارة عن مواقع للصحف الورقية ذاتها، وكانت هذه الصحف تنشر جزءًا من محتواها الورقي على موقعها الإلكتروني، اهذه الأسباب ظلت هذه المواقع مهملة لفترة طويلة، ولم تكن هذه الصحف تنظر بجدية إلى مواقعها, ولم يكن هناك وعي لخصائص النشر الإلكتروني على أنه ذو طبيعة مغايرة للنشر الورقي، فكانت بكل بساطة تشكل نافذة لجزء من محتوى الصحيفة الورقي لمن يصعب عليه الحصول على " الطبعة الورقية ", وحينما بدأت الصحافة تهتم بمواقعها الالكترونية فإن التطور كان منصبًا على إتاحة المحتوى الورقي ذاته والحفاظ على شكله في الصحيفة، ومن هنا ولدت نسخ الـ pdf للصحيفة ذاتها، تلك النسخ التي أتاحت توفير الصحيفة بشكلها وإخراجها الورقي على موقع الصحيفة.
إلا أن ولادة وسائل نشر أخرى عبر شبكة الإنترنت (مجموعات بريدية، منتديات ) وتخففها من الرسمية التي حكمت مواقع الصحف، وكذلك فتح باب التفاعل على أوسع أبوابه، وإتاحتها لإمكانية أن يكون كل مشارك ناشر، ولّدَ خصائص نشرية لهذه الوسائل، وكذلك ولد معها قارئ جديد قد لا يكون قارئًا للصحافة الورقية بالضرورة, هذا القارئ الالكتروني ولد ضمن سياقات وشروط قرائية مختلفة، لم تستطع الصحافة الورقية المتواجدة إلكترونيًا أن تلمسها في البداية، إلا أن ولادة المواقع الإلكترونية للوسائل الإعلامية الأخرى (القنوات الفضائية الإخبارية بشكل خاص) والذي كان شبه مستقل عن وسيلة الإعلام نفسها، وتنوع محتواه بحيث لم يعد ما ينشر فيه مقصورًا على جزء مما تبثه وسيلة الإعلام، بل إن محتوى الموقع كان يحمل قدرًا كبيرًا من المواد الإعلامية التي لا تبثها وسيلة الإعلام نتيجة تحكم وقت البث, فجاءت هذه المواقع لتشكل حلاً لهذا العامل الذي لا يمكن تجاوزه، وبالتالي أصبح الموقع أوسع من وسيلة الإعلام الأم.
كل هذا أجبر الصحافة على التعامل بجدية أكبر مع ” طبعتها ” الإلكترونية، التي لم يكن لها حتى كادر مستقل عن طبعتها الورقية، وكان التقنيون هم المسئولين عن الموقع الإلكتروني للصحيفة.
في هذا السياق، ولدت جريدة “إيلاف” وانطلقت في 21 أيار (مايو) من العام 2001 لتعلن عن نفسها كأول جريدة إلكترونية عربية، ليست مدعومة بوسيلة إعلام سابقة لها مثل الصحف الورقية والقنوات الفضائية.
بينما تعتبر صحيفة “الجزيرة” أول صحيفة سعودية تطلق نسختها الالكترونية على الانترنت وذلك في نيسان 1997م.

تطور الصحف الإلكترونية:

- تطورت الصحف الالكترونية فأصبح لها دورية صدور مختلفة في الأغلب عن الصحف الورقية.
-  طورت سياستها التحريرية تبعا لتغير الجمهور وطبيعته وعاداته.
- طورت تقنياتها الخاصة مستفيدة من إمكانات الكمبيوتر وشبكة الإنترنت التي تجمع بين مميزات الصحيفة والراديو والكتاب والتلفزيون المحلي.